الشخصية المحبوبة عند الله
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الشخصية المحبوبة عند الله
[size=24]
[color:8406=#6600FF]الشخصية المحبوبة عند الله
خالد بن سعود الحليبي
إن نفسك هي رأس مالك، وشخصيتك هي جناحك الذي بيدك أنت تقويم ريشه، وترتيب أعصابه، وتقوية قوادمه وخوافيه، ثم تحريكه والانطلاق به بكل طاقتك التي أودعت في خلاياك كلها بلا استثناء، وكل ذلك بعون من الله وتأييد، ومَنْ فَقَد تأييد الله وتوكل على نفسه أو على أي مخلوق آخر وَكَله الله إلى نفسه.
إذا أردنا أن نصل إلى تحقيق النجاح في حياتنا كلها، فإننا ينبغي أن نفكر جيدًا في المحضن الأول لهذا النجاح، وهو هذه النفس التي نحملها بين جوانحنا، فهي التي سوف تتحمل عبء المحاولة بكل أبعادها وتوابعها، ومن هنا كان لا بد من العناية الفائقة بإعدادها، يقول الله تعالى: {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا. فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا. قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا. وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا} [الشمس:7-10]، وهو الموضع الوحيد في القرآن الذي سبقه أحد عشر قسماً من الله العلي العظيم.
إذا فالتعلّل بالقضاء والقدر لدى الفاشلين في القيام بمجرد المحاولة ليس له رصيد شرعي ولا إنساني، فالإنسان هو الذي يقوم بعملية صقل النفس وتجهيزها للقيام بمهام تليق بالجنس البشري الذي استخلفه الله في الأرض، والله تعالى هو الذي يحقق النتائج لمن بذل، يقول الله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِين} [العنكبوت]، فالذين حاولوا وجاهدوا أنفسهم هم الذين يحصلون على النتيجة المتوخاة، والمحسن لعمله هو الذي يستحق أن يكون الله معه.
إن نفسك هي رأس مالك، وشخصيتك هي جناحك الذي بيدك أنت تقويم ريشه، وترتيب أعصابه، وتقوية قوادمه وخوافيه، ثم تحريكه والانطلاق به بكل طاقتك التي أودعت في خلاياك كلها بلا استثناء، وكل ذلك بعون من الله وتأييد، ومَنْ فَقَد تأييد الله وتوكل على نفسه أو على أي مخلوق آخر وَكَله الله إلى نفسه.
إذا لم يكن عون من الله للفتى *** فأول ما يقضي عليه اجتهاده
وأما الجناح الآخر فهو بيد الله وحده، لا دخل لك أنت فيه، وهو الوصول إلى النتائج، وبلوغ النجاح المرغوب.
وهنا أود أن أؤكد على أن الله تعالى يحب المتوكلين، ولكنه يكره القاعدين، والفرق بين الفريقين أن الأوائل يعملون ليصلوا وهم يعلمون أن بلوغ الهدف مرهون بأمر الله وقضائه، والآخرون يتعلّلون بالقدر، ولذلك فإنهم لا يعملون شيئاً، ولذلك أيضا فإنهم لا يصلون إلى شيء.
إننا ـ نحن المسلمين ـ مطالبون بالسعي لتحقي? النجاح في كافة مرافق الحياة، الأمر الذي يجعل الأمة كلها تأثم حينما تفشل في صناعة إبرة تحتاج إليها.
فالنجاح إذن عندنا أمر ضروري شرعاً وعرفاً، وعلينا جميعا أن نحفّز أنفسنا حتى نبلغ ذروته، فالله مدح أول من مدح {وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ.أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ} [الواقعة:10-11]، {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} [آل عمران]، {خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسْ الْمُتَنَافِسُونَ} [المطففين]، {سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} [الحديد].
إذا فالشخصية المحبوبة عند الله ليست الشخصية الخانعة الذليلة، القنوع بالقليل، بل هي: المسابقة، المسارعة، المنافسة، والعمل الذي تتسابق فيه ليس له حدود قياسية معروفة، بل هو مفتوح لا حدود له إلا حدود الشرع المطهر، الذي فيه الحلال هو الأصل، والمحرم هو المستثنى، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ. إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنْ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [البقرة:172-173]، {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنْ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} [الأعراف].
كل ذلك يعني أن الحياة كلها مفتوحة على مصراعيها أمام المبدعين، أن يحوّلوا حياتهم من حياة استهلاكية، لا تخلّف بعدها إلا الرماد، إلى حياة منتجة، معطاء، كالغيث أينما وقع نفع وغيّر وبدّل، وأحال القفر ربيعاً أخضر يأخذ بالألباب، لا لتأنس به العيون وتطرب له القلوب فحسب، وإن كان ذلك كافيه، ولكن ليمنح الله به الحياة سبب استمرارها، {... وَجَعَلْنَا مِنْ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ} [الأنبياء].
توقيعي في حواء الجزائرية
استغفر الله الذي لا اله الا هو الحي القيوم وأتوب اليه
خالد بن سعود الحليبي
إن نفسك هي رأس مالك، وشخصيتك هي جناحك الذي بيدك أنت تقويم ريشه، وترتيب أعصابه، وتقوية قوادمه وخوافيه، ثم تحريكه والانطلاق به بكل طاقتك التي أودعت في خلاياك كلها بلا استثناء، وكل ذلك بعون من الله وتأييد، ومَنْ فَقَد تأييد الله وتوكل على نفسه أو على أي مخلوق آخر وَكَله الله إلى نفسه.
إذا أردنا أن نصل إلى تحقيق النجاح في حياتنا كلها، فإننا ينبغي أن نفكر جيدًا في المحضن الأول لهذا النجاح، وهو هذه النفس التي نحملها بين جوانحنا، فهي التي سوف تتحمل عبء المحاولة بكل أبعادها وتوابعها، ومن هنا كان لا بد من العناية الفائقة بإعدادها، يقول الله تعالى: {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا. فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا. قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا. وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا} [الشمس:7-10]، وهو الموضع الوحيد في القرآن الذي سبقه أحد عشر قسماً من الله العلي العظيم.
إذا فالتعلّل بالقضاء والقدر لدى الفاشلين في القيام بمجرد المحاولة ليس له رصيد شرعي ولا إنساني، فالإنسان هو الذي يقوم بعملية صقل النفس وتجهيزها للقيام بمهام تليق بالجنس البشري الذي استخلفه الله في الأرض، والله تعالى هو الذي يحقق النتائج لمن بذل، يقول الله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِين} [العنكبوت]، فالذين حاولوا وجاهدوا أنفسهم هم الذين يحصلون على النتيجة المتوخاة، والمحسن لعمله هو الذي يستحق أن يكون الله معه.
إن نفسك هي رأس مالك، وشخصيتك هي جناحك الذي بيدك أنت تقويم ريشه، وترتيب أعصابه، وتقوية قوادمه وخوافيه، ثم تحريكه والانطلاق به بكل طاقتك التي أودعت في خلاياك كلها بلا استثناء، وكل ذلك بعون من الله وتأييد، ومَنْ فَقَد تأييد الله وتوكل على نفسه أو على أي مخلوق آخر وَكَله الله إلى نفسه.
إذا لم يكن عون من الله للفتى *** فأول ما يقضي عليه اجتهاده
وأما الجناح الآخر فهو بيد الله وحده، لا دخل لك أنت فيه، وهو الوصول إلى النتائج، وبلوغ النجاح المرغوب.
وهنا أود أن أؤكد على أن الله تعالى يحب المتوكلين، ولكنه يكره القاعدين، والفرق بين الفريقين أن الأوائل يعملون ليصلوا وهم يعلمون أن بلوغ الهدف مرهون بأمر الله وقضائه، والآخرون يتعلّلون بالقدر، ولذلك فإنهم لا يعملون شيئاً، ولذلك أيضا فإنهم لا يصلون إلى شيء.
إننا ـ نحن المسلمين ـ مطالبون بالسعي لتحقي? النجاح في كافة مرافق الحياة، الأمر الذي يجعل الأمة كلها تأثم حينما تفشل في صناعة إبرة تحتاج إليها.
فالنجاح إذن عندنا أمر ضروري شرعاً وعرفاً، وعلينا جميعا أن نحفّز أنفسنا حتى نبلغ ذروته، فالله مدح أول من مدح {وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ.أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ} [الواقعة:10-11]، {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} [آل عمران]، {خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسْ الْمُتَنَافِسُونَ} [المطففين]، {سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} [الحديد].
إذا فالشخصية المحبوبة عند الله ليست الشخصية الخانعة الذليلة، القنوع بالقليل، بل هي: المسابقة، المسارعة، المنافسة، والعمل الذي تتسابق فيه ليس له حدود قياسية معروفة، بل هو مفتوح لا حدود له إلا حدود الشرع المطهر، الذي فيه الحلال هو الأصل، والمحرم هو المستثنى، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ. إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنْ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [البقرة:172-173]، {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنْ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} [الأعراف].
كل ذلك يعني أن الحياة كلها مفتوحة على مصراعيها أمام المبدعين، أن يحوّلوا حياتهم من حياة استهلاكية، لا تخلّف بعدها إلا الرماد، إلى حياة منتجة، معطاء، كالغيث أينما وقع نفع وغيّر وبدّل، وأحال القفر ربيعاً أخضر يأخذ بالألباب، لا لتأنس به العيون وتطرب له القلوب فحسب، وإن كان ذلك كافيه، ولكن ليمنح الله به الحياة سبب استمرارها، {... وَجَعَلْنَا مِنْ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ} [الأنبياء].
استغفر الله الذي لا اله الا هو الحي القيوم وأتوب اليه[/color][/size]
[color:8406=#6600FF]الشخصية المحبوبة عند الله
خالد بن سعود الحليبي
إن نفسك هي رأس مالك، وشخصيتك هي جناحك الذي بيدك أنت تقويم ريشه، وترتيب أعصابه، وتقوية قوادمه وخوافيه، ثم تحريكه والانطلاق به بكل طاقتك التي أودعت في خلاياك كلها بلا استثناء، وكل ذلك بعون من الله وتأييد، ومَنْ فَقَد تأييد الله وتوكل على نفسه أو على أي مخلوق آخر وَكَله الله إلى نفسه.
إذا أردنا أن نصل إلى تحقيق النجاح في حياتنا كلها، فإننا ينبغي أن نفكر جيدًا في المحضن الأول لهذا النجاح، وهو هذه النفس التي نحملها بين جوانحنا، فهي التي سوف تتحمل عبء المحاولة بكل أبعادها وتوابعها، ومن هنا كان لا بد من العناية الفائقة بإعدادها، يقول الله تعالى: {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا. فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا. قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا. وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا} [الشمس:7-10]، وهو الموضع الوحيد في القرآن الذي سبقه أحد عشر قسماً من الله العلي العظيم.
إذا فالتعلّل بالقضاء والقدر لدى الفاشلين في القيام بمجرد المحاولة ليس له رصيد شرعي ولا إنساني، فالإنسان هو الذي يقوم بعملية صقل النفس وتجهيزها للقيام بمهام تليق بالجنس البشري الذي استخلفه الله في الأرض، والله تعالى هو الذي يحقق النتائج لمن بذل، يقول الله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِين} [العنكبوت]، فالذين حاولوا وجاهدوا أنفسهم هم الذين يحصلون على النتيجة المتوخاة، والمحسن لعمله هو الذي يستحق أن يكون الله معه.
إن نفسك هي رأس مالك، وشخصيتك هي جناحك الذي بيدك أنت تقويم ريشه، وترتيب أعصابه، وتقوية قوادمه وخوافيه، ثم تحريكه والانطلاق به بكل طاقتك التي أودعت في خلاياك كلها بلا استثناء، وكل ذلك بعون من الله وتأييد، ومَنْ فَقَد تأييد الله وتوكل على نفسه أو على أي مخلوق آخر وَكَله الله إلى نفسه.
إذا لم يكن عون من الله للفتى *** فأول ما يقضي عليه اجتهاده
وأما الجناح الآخر فهو بيد الله وحده، لا دخل لك أنت فيه، وهو الوصول إلى النتائج، وبلوغ النجاح المرغوب.
وهنا أود أن أؤكد على أن الله تعالى يحب المتوكلين، ولكنه يكره القاعدين، والفرق بين الفريقين أن الأوائل يعملون ليصلوا وهم يعلمون أن بلوغ الهدف مرهون بأمر الله وقضائه، والآخرون يتعلّلون بالقدر، ولذلك فإنهم لا يعملون شيئاً، ولذلك أيضا فإنهم لا يصلون إلى شيء.
إننا ـ نحن المسلمين ـ مطالبون بالسعي لتحقي? النجاح في كافة مرافق الحياة، الأمر الذي يجعل الأمة كلها تأثم حينما تفشل في صناعة إبرة تحتاج إليها.
فالنجاح إذن عندنا أمر ضروري شرعاً وعرفاً، وعلينا جميعا أن نحفّز أنفسنا حتى نبلغ ذروته، فالله مدح أول من مدح {وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ.أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ} [الواقعة:10-11]، {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} [آل عمران]، {خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسْ الْمُتَنَافِسُونَ} [المطففين]، {سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} [الحديد].
إذا فالشخصية المحبوبة عند الله ليست الشخصية الخانعة الذليلة، القنوع بالقليل، بل هي: المسابقة، المسارعة، المنافسة، والعمل الذي تتسابق فيه ليس له حدود قياسية معروفة، بل هو مفتوح لا حدود له إلا حدود الشرع المطهر، الذي فيه الحلال هو الأصل، والمحرم هو المستثنى، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ. إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنْ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [البقرة:172-173]، {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنْ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} [الأعراف].
كل ذلك يعني أن الحياة كلها مفتوحة على مصراعيها أمام المبدعين، أن يحوّلوا حياتهم من حياة استهلاكية، لا تخلّف بعدها إلا الرماد، إلى حياة منتجة، معطاء، كالغيث أينما وقع نفع وغيّر وبدّل، وأحال القفر ربيعاً أخضر يأخذ بالألباب، لا لتأنس به العيون وتطرب له القلوب فحسب، وإن كان ذلك كافيه، ولكن ليمنح الله به الحياة سبب استمرارها، {... وَجَعَلْنَا مِنْ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ} [الأنبياء].
توقيعي في حواء الجزائرية
استغفر الله الذي لا اله الا هو الحي القيوم وأتوب اليه
خالد بن سعود الحليبي
إن نفسك هي رأس مالك، وشخصيتك هي جناحك الذي بيدك أنت تقويم ريشه، وترتيب أعصابه، وتقوية قوادمه وخوافيه، ثم تحريكه والانطلاق به بكل طاقتك التي أودعت في خلاياك كلها بلا استثناء، وكل ذلك بعون من الله وتأييد، ومَنْ فَقَد تأييد الله وتوكل على نفسه أو على أي مخلوق آخر وَكَله الله إلى نفسه.
إذا أردنا أن نصل إلى تحقيق النجاح في حياتنا كلها، فإننا ينبغي أن نفكر جيدًا في المحضن الأول لهذا النجاح، وهو هذه النفس التي نحملها بين جوانحنا، فهي التي سوف تتحمل عبء المحاولة بكل أبعادها وتوابعها، ومن هنا كان لا بد من العناية الفائقة بإعدادها، يقول الله تعالى: {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا. فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا. قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا. وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا} [الشمس:7-10]، وهو الموضع الوحيد في القرآن الذي سبقه أحد عشر قسماً من الله العلي العظيم.
إذا فالتعلّل بالقضاء والقدر لدى الفاشلين في القيام بمجرد المحاولة ليس له رصيد شرعي ولا إنساني، فالإنسان هو الذي يقوم بعملية صقل النفس وتجهيزها للقيام بمهام تليق بالجنس البشري الذي استخلفه الله في الأرض، والله تعالى هو الذي يحقق النتائج لمن بذل، يقول الله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِين} [العنكبوت]، فالذين حاولوا وجاهدوا أنفسهم هم الذين يحصلون على النتيجة المتوخاة، والمحسن لعمله هو الذي يستحق أن يكون الله معه.
إن نفسك هي رأس مالك، وشخصيتك هي جناحك الذي بيدك أنت تقويم ريشه، وترتيب أعصابه، وتقوية قوادمه وخوافيه، ثم تحريكه والانطلاق به بكل طاقتك التي أودعت في خلاياك كلها بلا استثناء، وكل ذلك بعون من الله وتأييد، ومَنْ فَقَد تأييد الله وتوكل على نفسه أو على أي مخلوق آخر وَكَله الله إلى نفسه.
إذا لم يكن عون من الله للفتى *** فأول ما يقضي عليه اجتهاده
وأما الجناح الآخر فهو بيد الله وحده، لا دخل لك أنت فيه، وهو الوصول إلى النتائج، وبلوغ النجاح المرغوب.
وهنا أود أن أؤكد على أن الله تعالى يحب المتوكلين، ولكنه يكره القاعدين، والفرق بين الفريقين أن الأوائل يعملون ليصلوا وهم يعلمون أن بلوغ الهدف مرهون بأمر الله وقضائه، والآخرون يتعلّلون بالقدر، ولذلك فإنهم لا يعملون شيئاً، ولذلك أيضا فإنهم لا يصلون إلى شيء.
إننا ـ نحن المسلمين ـ مطالبون بالسعي لتحقي? النجاح في كافة مرافق الحياة، الأمر الذي يجعل الأمة كلها تأثم حينما تفشل في صناعة إبرة تحتاج إليها.
فالنجاح إذن عندنا أمر ضروري شرعاً وعرفاً، وعلينا جميعا أن نحفّز أنفسنا حتى نبلغ ذروته، فالله مدح أول من مدح {وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ.أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ} [الواقعة:10-11]، {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} [آل عمران]، {خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسْ الْمُتَنَافِسُونَ} [المطففين]، {سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} [الحديد].
إذا فالشخصية المحبوبة عند الله ليست الشخصية الخانعة الذليلة، القنوع بالقليل، بل هي: المسابقة، المسارعة، المنافسة، والعمل الذي تتسابق فيه ليس له حدود قياسية معروفة، بل هو مفتوح لا حدود له إلا حدود الشرع المطهر، الذي فيه الحلال هو الأصل، والمحرم هو المستثنى، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ. إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنْ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [البقرة:172-173]، {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنْ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} [الأعراف].
كل ذلك يعني أن الحياة كلها مفتوحة على مصراعيها أمام المبدعين، أن يحوّلوا حياتهم من حياة استهلاكية، لا تخلّف بعدها إلا الرماد، إلى حياة منتجة، معطاء، كالغيث أينما وقع نفع وغيّر وبدّل، وأحال القفر ربيعاً أخضر يأخذ بالألباب، لا لتأنس به العيون وتطرب له القلوب فحسب، وإن كان ذلك كافيه، ولكن ليمنح الله به الحياة سبب استمرارها، {... وَجَعَلْنَا مِنْ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ} [الأنبياء].
استغفر الله الذي لا اله الا هو الحي القيوم وأتوب اليه[/color][/size]
حبيبة الله النقية- زهرة مشاركة
- عدد المساهمات : 273
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 22/08/2013
العمر : 29
الموقع : الجزائر
رد: الشخصية المحبوبة عند الله
[url=http://www.gulfup.com/?J0g5iX][img]http://im31.gulfup.com/JanCJ.gif[/img][/url]
مواضيع مماثلة
» نور حياتناحبيبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ...
» الى طريق الله.......
» معجزات النبي صلى الله عليه وسلم
» هل تحب رؤية الرسول صلى الله عليه وسلم
» فائدة لرؤية الرسول صلى الله عليه و سلم
» الى طريق الله.......
» معجزات النبي صلى الله عليه وسلم
» هل تحب رؤية الرسول صلى الله عليه وسلم
» فائدة لرؤية الرسول صلى الله عليه و سلم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى